شهوة بعض الطلاب في نشر الأخبار كشهوة العذارى
السؤال (909)
إذا ثبت الفسق عن داعيةٍ ما أو شيخ..
– فهل يجوز تحذير النَّاس منه لأنَّه فاسق؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
في الحقيقة أنت تظنُّ أنَّه ارتكب فسقًا ما، والآن نحن مأمورون وخاصةً طلبة الحديث: (إنْ جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيَّنوا وتثبَّتوا) فينبغي أنْ تتثبَّتَ ولا تُطَيِّرَ كلام شخص قد يكون مُغْرضًا، ووسائل الاتصال سَهَّلتْ كُلَّ شيء، سمعنا أنَّك فعلت كذا أو يُنْسَبُ إليك كذا أو كذا، وبعد ذلك -بالفعل- إذا ثبت لا بأس أنْ يُحَذَّرَ منه، بحيث لا يؤخذ منه العلم، أو الصَّلاة وراءه حتَّى، وتركه هو الأفضل إذا وُجِدَ مَنْ يكون نظيفًا.
لكنْ؛ لابدَّ من التَّحقُّق، والآن بعض طلبة العلم عندهم في الحقيقة شهوةٌ في مثل هذه المسألة، شهوةٌ كشهوة العذارى! إذا ما سمعوا شيئًا من هذا يطيِّرونها مباشرةً دون تثبُّتٍ، فينبغي التَّحقُّقُ وأنتم طلبة الحديث -بارك الله فيكم- لا تتعجَّلوا، لكن لا تداهنوا أيضًا في نفس الوقت، لكنْ بالحكمة.