حكم قول (اللهمَّ أعتقنا من النَّار)
السؤال (870)
هناك آثار عند السَّلف أنَّهم كانوا يكرهون أن يقول الرَّجل:
– (اللهمَّ أعتقنا من النَّار) فهل تصحُّ هذه الآثار؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
قالوا: لأنَّه لا يُعْتَقُ منها إلا مَنْ عُلِمَ أنَّهُ داخلها.
لكن يقولون: قل: (اللهمَّ أجرنا من النَّار) طيب لِمَ لا نقول: (أعتقنا من النار)؟
لا نعرف واحدًا منَّا أنَّه من أهل الجنَّة أو من أهل النَّار؛ فيقول: اللهمَّ أدخلنا الفردوس الأعلى وكذا، كذلك هنا أيضًا، وقول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- : «من أعتق رقبةً من الرجال أعتق الله رقبته من النَّار»
«مَنْ أَعْتَق نَسْمَةً أَعْتَقَ الله بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضوًا مِنْه مِن النَّار» (1).
فهنا (أعتق الله) فيكون قد حثَّ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- على طلب العتق من النَّار،
فلا نظنُّ أنَّه يكون بهذا المعنى وبهذه اللوازم.
(1) متَّفق عليه، أخرجه البخاريُّ (2517) واللفظ له، ومسلم (1509)