صحة قاعدة (لا تجبُ السُّترة في الحرم)
السؤال (835)
هل يجوز المرور بين يدي المصلي المنفرد في الحرم؟
– يعني شخص يصلي وحده هل يجوز المرور به؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
لا، النُّصوص عامَّة سواءٌ كان المسجد الحرام، أو المسجد النَّبوي، أو مساجد الدُّنيا، فكلُّها فيها نهىُّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسَّلم- : «لَوْ يَعْلَمُ المارُّ بَينَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيه لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَينَ يَدَيْه» (1) وهذا ثابتٌ.
لكنْ؛ إذا كان في هذا الزَّمان -موسم الحجِّ- قد اجتمع عباد الله من أقاصي الدُّنيا، فإذا كان لا يوجد مكانٌ إلا المرور أمام المصلي، فهنا تأتي القواعد العامَّة: (الضَّرورات تُبيح المحظورات) لكن يتحرَّى الإنسان إذا كان هنالك ويريد أنْ يمرَّ، ينبغي عليه أن يأخذ الطَّريق على قدر الإمكان.
وأمَّا كلام بعضهم: (لا تجبُ السُّترة في الحرم) فهذا كلام ناس! لا يقوم عليه دليل أو برهان.
(1) مُتَّفَقٌ عليه، أخرجه البخاريُّ برقم (510) واللفظ له، ومُسْلِمٌ (507)