نصيحةٌ إذا كان لك مالٌ عند شخصٍ وأنكره.. وفصلٌ في (مسألة الظَّفر!)
السؤال (291)
رجلٌ أعطى آخرَ مالاً ما، ثمَّ جاء ليأخذه فقال: ليس عندي لك مالٌ!
– فماذا تنصح هذا الدَّائن أن يفعل -بارك الله فيكم-؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إذا كان قد أعطيتَ قرضًا أو شيئًا؛ لابدَّ أنْ تُشْهِدَ؛ فإذا ما أشهدتَ فما لك إلا أن تستدرجه وتطلب منه مالَكَ، وتُذكِّره إذا كان ما يخاف الله، ولذلك قال العلماء: إذا وجدتَ حَقَّكَ مِنْ مَالِهِ بحيث لا يُعَرِّضُكَ للسَّرقة أو كذا! لكنَّكَ أخذتَهُ بطريقةٍ ولا يعرف هو، فقالوا: (جاز لك أنْ تأخذَ حَقَّك فقط) وهذا سَمَّوْهُ (مسألة الظفر) وهذا أجازوه، لكن أيضًا الظفر فيه خطرٌ، لرُبَّمَا لا تقدر أنْ تُثْبِتَ أنَّ لك عليه مالاً، وهو يَقْدِرُ أنْ يُثْبِتَ بأنَّكَ سَرَقْتَ فتُقْطَعَ يَدُكَ!، فالظَّفر فيه خطرٌ، لَكِنْ بعضهم يُفْتِي بهذا، ولذلك تصبر حتَّى يَهْدِيَهُ الله.