التَّراويح! أم التَّهجُّد!
السؤال (247)
أريد أنْ أُقِيمَ الليل: فهل أصلي التَّراويح بالتَّهجُّد.. وأيُّهما السُّنَّة؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إنْ كنتَ تريد أنْ تصلِّيَ أيٍ منهما -وليس الاثنين- فتصلي التَّهجَّدَ، التَّراويح = هي التَّهجُّد، لكنها سُمِّيت (تهجُّد) لماذا؟ لأنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلمَّ- كان يختار طول السَّنَة هذا الوقت، ولمَّا صلَّى للنَّاس أوَّل الليل ثلاثة أيام؛ ترك ورجع إلى وقته بعد ثُلُثِ الليل، وثُلُثُ الليل وقت نزول الإله، فيكون أفضل: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) [الإسراء/79].
فيكون: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا) [المزمل/2-3] ، فيكونَ الآخر هو الأفضل،
إذا ما صلَّيت الأوَّل، فالآخر قد يكون أفضل؛ بعد ما تريد التَّفاضل بينهما.