X
إلغاء

فتاوى منهاج النبوة
أرسل سؤالك

الفرق بين المقبول والمستور في علم مصطلح الحديث

السؤال (891)

ما الفرق بين المقبول والمستور وكيف نُمَيِّز بينهما؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

(الإمام ابن حجر -رحمه الله-) في هذا الباب أو في هذه التَّسمية قال: (مَقْبُولٌ) تعريفه ماذا؟ احفظوا مقدِّمة التَّقرير، قال: (إذا كان تُوبِع) يعني هو مستورٌ، أو لَمْ يُوَثَّقْ، روى عنه اثنان وما فوق، لكن لم يوجدْ توثيقٌ من الأئمَّة أنَّهُ كان ثِقَةً حافظًا أو كذا،  لكن إذا جاء مِثْلُهُ أو مَنْ فَوْقَهُ طُبِعَ فيُقَال: (هذا مَقْبُولٌ)

الآن يُفْتَحُ لك بابٌ في كل (مَسْتُورٍ) وابحثْ هل وُجِدَ لأحاديثٍ مثل هذه بالتَّجربة، رواياتها تكون قليلةً، فللطَّلبة مجالُ البحث، والآن الكتب تيسَّرَتْ، فيبحث هل تُوبِعَ في حديثه هذا أو لم يُتَابَع، وابن حجر قال: (مَقْبُولٌ) كأنَّهُ ضَمَنَ لنا أنَّهُ تُوبِعَ في حين أنَّنَا لا نجدُ أنَّهُ تُوبِعَ في كثيرٍ من الأحيان، فإذًا تسميتُهُ على الشَّرط، ولا نُسَمِّهْ مقبولًا إلا إذا وجدناه حقيقةً له متابعات أو متابع، فإذًا ابحثوا في كُلِّ مَنْ رَوَىَ عنه أكثرُ من اثنين.. ثلاثة.. لكنَّه لم يُوَثَّقْ، هل لأحاديثه شَواهِدٌ ومُتَابَعَاتٌ أم لا؟

نقول: هذا مَقْبُولٌ في هذا الحديث، وغير مَقْبُولٍ في حديثٍ آخر، هذا مِمَّا يُقَال في هذا الباب -إن شاء الله-

(والمْسُتُور): هو الَّذي لم يُوثَّقْ، ورَوَىَ عنه أكثر من اثنين، هو الَّذي يطرأ عليه القول مقبول، إذا وجدنا من وافقه.