ليلة مولد النَّبي.. ليلة النِّصف من شعبان.. أم ليلة القدر
السؤال (308)
ما حكم من يقول: إنَّ ليلة مولد الرَّسول أفضل من ليلة القدر؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق/18] .
والنَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قيل فيه: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
فلابدَّ أنْ يكون هذا، فلا أنت كُنْتَ ثاويًا في أهل مكة! وما كُنْتَ حاضرًا يوم ولادة النَّبي! لابدَّ أنْ يكون نصٌ صريحٌ واضحٌ، مَنْ الَّذي كان حاضرًا! لا تجد مثل هذا أبدًا فلا ينبغي؛ يقول الله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) [المؤمنون/3] ، هذا كلامُ لَغْوٍ لا ينبغي أنْ يُطْلِقَ الإنسانُ فيه، ففيه مثلاً إذا قال أحدٌ: لا، هذا لم يثبتْ؛ تجد الرَّدَّ منهم: هؤلاء وهابيَّة! هم لا يحترمون الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-
وكذلك الَّذي يقول: إنَّ ليلة النِّصف من شعبان أفضل من ليلة القدر، لا ينبغي التَّفاضل إلا إذا كان قد جاء التَّفاضل به مثلما جاء في قوله: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر/3] ، فتتكلَّمَ في ليلة القدر أو غيرها إذا كان قد جاء نصٌ صريحٌ من الكتاب أو من السُّنَّة النبويَّة؛ أمَّا أنْ تجعل ليلة أو أخرى دون دليل شرعي واضح! فلا ينبغي ذلك ولا يجوز.