طعام ما لم يُذْكَرْ اسم الله عليه وطعام أهل الكتاب
السؤال (1054)
كيف نوفِّق بين الآيتين:
(وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ)
(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ)
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
فكأنَّك تقول: أنَّه ما دام لا تأكل مِمَّا لم يذكر اسم الله عليه؛ فأولًا: عليه أنَّهُ إذا كان ناسيًا؛ فربَّنا لا تؤاخذنا إنْ نسينا أو أخطأنا، فهذا لا يؤاخذ عليه، لكنْ المسلم إذا تعمَّد عند الذَّبح تركَ التَّسمية؛ فلا تؤكل ذبيحته ولا طعامه هذا.
أمَّا أهل الكتاب؛ فطعامهم حِلٌ لكم، لأنَّهم ولو كانوا -كما جاء في الحديث في تفسير العلماء- ولو كانوا يُسَمُّون اسم المسيح أو غيره؛ هذا مِمَّا أجَازَهُ خاصةً لهم؛ لتأليف قلوبهم، أو بهذا المعنى، فإذا تورَّع أحَدٌ، والنَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- نَفْسُهُ دَعَتْهُ اليهوديَّة،ودَعَاهُ اليهوديُّ، وأكل طعامَهَمْ؛ فلا يتورَّع.