أحدث الفتاوى
السؤال:
نِصَابُ الزَّكاة بالأوراق النَّقديَّة بالرِّيال السُّعوديِّ.. كيف تكون؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الرِّيالات هذه على زيادةٍ أو خفض، فقيمة الذَّهب في الأيَّام الماضية سمعنا أنَّها (1200 ريالاً) أو أقل قليلاً، وهل هذا العام (1300 ريالاً) ؟ يُسْأل كلَّ سنة الْقُضَاةُ -جزاهم الله خيرًا- فهم يُعلنون ويبيِّنون.
السؤال:
الدُّنوُّ من الإمام يوم الجمعة: هل يكون تحت المنبر أو وراء الإمام بالصَّفِّ؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الدُّنوُّ مهما كان، فعلى كلِّ حالٍ الصَّفِّ الأوَّل خاصةً هذا يكون مع المنبر، هو الَّذي يظهر أنَّه الصَّفِّ الأوَّل أمام الإمام هو الدُّنوِّ، أمَّا إذا كان من جهةٍ أخرى والإمام هنا خاصةً في مكة، فهذا يكون بُعْدٌ وليس دُنوًا.
السؤال:
ما هي أفكار (الْمَدَاخِلَة!) مِنْ حيث التَّوافق مع الدَّعوة السَّلفيَّة؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
(الْمَدَاخِلَةُ) في الحقيقة لهم خِدْمَةٌ جليلةٌ في تثبيت السُّنَّة! والحمد لله على ذلك، فما أدري إيش تقصد بـ (الْمَدَاخِلة!)، أتقصدُ الشَّيخ هادي الْمَدْخَلِيَّ! محمَّد الْمَدْخَلِيَّ! رَبيعَ الْمَدْخَلِيَّ! أم ماذا تقصدُ -وفَّقك الله- نعم؛ بعض الأشياء يُمْكِنُ أنْ تَتباحثَ معه؛ فتجدَ هل عنده دليلٌ أم لا!، أيُّ واحدٍ لو كان أبي أو أبوك وجاء بكلامٍ ليس عليه دليلٌ، فهذا غير مقبولٍ البتَّة، وإذا كان بالدَّليل؛ فيجب عليك أنْ تقبله، وترفع له الرَّأس، وأنصحُكَ ألَّا تسأل بمجرَّد التَّقليد وفقط! اقرأ عن (الْمَدَاخِلَة!) وطالِعْ: هل عندهم شيءٌ من سوء العقيدة! كلُّ ما في الأمر أنَّهم يريدون تنقية الدِّين الإسلاميِّ من كلِّ البدع.
السؤال:
شَكَرَ الله فضيلة الشَّيخ، في ظلِّ سرد حضرتكم لاختلاط وافتراق الأمَّة:
– فإلى أيِّ اتجاهٍ تُصَنِّفُ أفكار “محمد أمان الجامي”؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
بارك الله فيك، محمَّد أمان الجاميُّ.. محمَّد بن عبد الوهَّاب -رحمهم الله- هل جاؤوا بشيءٍ جديد! تقول: (أفكار محمَّد الجامي!) يا أخي هذا الكلام وهذا الإطلاق مَبْنِيٌ على التَّقليد، لماذا هذا الزَّمان زمان التَّحقُّد! لماذا لا تقرأ أنت كتب محمَّد أمان الجامي! هل خرج من الكتاب والسُّنَّة في شيءٍ! إنْ كان قد خرج في دليله ومنهجه من الكتاب والسُّنَّة؛ ارمِ به! لكن إذا كان قد رأيتَهُ لا يتكلَّم إلا بالدَّليل؛ فلابدَّ أنْ تَقْبَلَهُ، وأمَّا أنْ نتَّهمَ الإنسان بسوءِ الفكر! بتقليدٍ! فهذا يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة أمام ربِّه
السؤال:
ما حكم من يقول: إنَّ ليلة مولد الرَّسول أفضل من ليلة القدر؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق/18] .
والنَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قيل فيه: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
فلابدَّ أنْ يكون هذا، فلا أنت كُنْتَ ثاويًا في أهل مكة! وما كُنْتَ حاضرًا يوم ولادة النَّبي! لابدَّ أنْ يكون نصٌ صريحٌ واضحٌ، مَنْ الَّذي كان حاضرًا! لا تجد مثل هذا أبدًا فلا ينبغي؛ يقول الله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) [المؤمنون/3] ، هذا كلامُ لَغْوٍ لا ينبغي أنْ يُطْلِقَ الإنسانُ فيه، ففيه مثلاً إذا قال أحدٌ: لا، هذا لم يثبتْ؛ تجد الرَّدَّ منهم: هؤلاء وهابيَّة! هم لا يحترمون الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-
وكذلك الَّذي يقول: إنَّ ليلة النِّصف من شعبان أفضل من ليلة القدر، لا ينبغي التَّفاضل إلا إذا كان قد جاء التَّفاضل به مثلما جاء في قوله: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر/3] ، فتتكلَّمَ في ليلة القدر أو غيرها إذا كان قد جاء نصٌ صريحٌ من الكتاب أو من السُّنَّة النبويَّة؛ أمَّا أنْ تجعل ليلة أو أخرى دون دليل شرعي واضح! فلا ينبغي ذلك ولا يجوز.
السؤال:
ما هو الضَّابط في أحقيَّة المصلِّي بمكانه إذا غادَرَهُ وترك متاعًا له فيه؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
أمَّا الْمُصَلِّي إذا كان ينتظر في الصَّفِّ الأوَّل المتبادر والمتسابق إليه، ثمَّ طرأ له حاجة الوضوء، فإذا رجع فهو أحقُّ به، أمَّا الَّذين قد يُعْطُونَ ناسًا مَتَاعَهُمْ لكيْ يحجزوا لهم مكانًا؛ فهذه جريمة قديمة!
الَّذي يأتي في مكانه في بيته يكون مرتاحًا، والنَّاس قد حجزوا له مكانًا، لكن إذا كان هو حاجزًا،
ثمَّ ذهب إلى الحمَّام مثلاً؛ فهو أحقُّ بمكانه من غيره، أمَّا المعتكف فهو حَقُّهُ حتَّى يتركَهُ.
السؤال:
إذا خرج المعتكف لقضاء حاجةٍ ضروريَّةٍ؛ هل تَلْزَمُهُ صلاةٌ تحية المسجد؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إذا خرج المعتكف من معتكفه خارج المسجد، إمَّا لشراء حاجةٍ أو لأمر ضروريٍ، أو للوضوء حتَّى؛
فلا يجلس حتَّى يركع ركعتين؛ هذا والله أعلم.
السؤال:
هل السِّواك بنكهة الليمون أو النِّعناع مُفْطِرٌ؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
لا، السِّواك لا يُفْطِرُ بشرط ألَّا يدخلَ في الحلق شيءٌ، حتَّى بدون الذَّوق هذا، ألَمْ يكونوا يتسوَّكون بالأراك، والأراك فيها حرارة وحرافة، إذا مضغتَ تجدُ هذا كلَّه مثل الليمون ومثل النِّعناع بشرط ألَّا تبلعَ، وتتسوَّك -إن شاء الله- ، فكانوا يتسوَّكون، والنَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال صحابيٌ:
(رأيته يتسوَّك بعد العصر -صلَّى الله عليه وسلَّم-) أي في نهار رمضان، لا يُفْطِرُ -والله أعلم-
السؤال:
رجلٌ أعطى آخرَ مالاً ما، ثمَّ جاء ليأخذه فقال: ليس عندي لك مالٌ!
– فماذا تنصح هذا الدَّائن أن يفعل -بارك الله فيكم-؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إذا كان قد أعطيتَ قرضًا أو شيئًا؛ لابدَّ أنْ تُشْهِدَ؛ فإذا ما أشهدتَ فما لك إلا أن تستدرجه وتطلب منه مالَكَ، وتُذكِّره إذا كان ما يخاف الله، ولذلك قال العلماء: إذا وجدتَ حَقَّكَ مِنْ مَالِهِ بحيث لا يُعَرِّضُكَ للسَّرقة أو كذا! لكنَّكَ أخذتَهُ بطريقةٍ ولا يعرف هو، فقالوا: (جاز لك أنْ تأخذَ حَقَّك فقط) وهذا سَمَّوْهُ (مسألة الظفر) وهذا أجازوه، لكن أيضًا الظفر فيه خطرٌ، لرُبَّمَا لا تقدر أنْ تُثْبِتَ أنَّ لك عليه مالاً، وهو يَقْدِرُ أنْ يُثْبِتَ بأنَّكَ سَرَقْتَ فتُقْطَعَ يَدُكَ!، فالظَّفر فيه خطرٌ، لَكِنْ بعضهم يُفْتِي بهذا، ولذلك تصبر حتَّى يَهْدِيَهُ الله.
السؤال:
السَّلام بعد الإمام، وقبل الإمام، ومع الإمام.. ما الصَّحيح؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
السَّلام بعد الإمام هو المطلوب، وقبل الإمام يُفْسِدُ الصَّلاة، فمسابقة الإمام يُفْسِدُ الصَّلاة، مع الإمام يقولون: (مقارنة ومتابعة)، المتابعة هي الأفضل، أمَّا المسابقة تُفْسِدُ الصَّلاة، أي: ركنٌ من أركان الصَّلاة؛ ترفع رأسك قبل الإمام؛ هذا تُفْسِدُ الصَّلاة.
السؤال:
«مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» (1) كيف نحصل على هذا الفضل؟
– مع أنَّ الحديث في تعيينها ضعيف..
([1]) أخرجه البخاري (2736) ومسلم (2677)
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
يا شيخ! الحديث في تعيينها ضعيفٌ نَعَمْ، لَكِنْ القرآن والسُّنَّة الصَّحيحة قد عيَّنت شيئًا من الحديث الخاص الَّذي فيه، فأنت اخترْ تِسْعَةً وتسعين من هذه الَّتي جاءت في كتاب الله وسنة رسول الله الصَّحيحة، وأحْصِهَا -إن شاء الله- فتحصل على هذه الفضيلة.
السَّائل: حديث الوليد بن مسلم؟
الشَّيخ: الوليد بن مسلم والحديث هذا أدخله أحد كأنه قال : قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ، والصَّواب أنَّه «مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» بدون ذكر هذه الأسامي.
فإذًا نبحث هذه الأسامي في كتاب الله وسنة رسول الله الصَّحيحة، ونُحصيها -إن شاء الله-
السؤال:
هل يجوز العمل بين الدُّول من غير حكوماتهم أو بالتَّهريب للمواد؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
والله هذه المسائل على كلِّ حالٍ تأتي، قد يكون على الحدود ناسٌ فيستفيدون يجلبون من هنا إلى هناك، ثمَّ يبيعون من هنا لهناك، الدُّول إذا كانت لا تؤاخذك وهذا تقرير منهم؛ فلا بأس.
السَّائل: بين مصر وليبيا؟
الشَّيخ: يجب أنْ نُطيعَ الدَّولة؛ إذا كانت الدَّولة تمنع؛ فيجب علينا أن نمتنع، وإذا كانت ما تمنع -إن شاء الله- ، أو أذِنَتْ فيما بَعْدُ فلا بأس، أمَّا إذا كان النِّظام العامُ للدَّولة قد منع التَّهريب؛ لا يجوز!
ثانيًا: هذه خيانةٌ للدَّولة؛ إذا كانت دولةً إسلامية مهما كانوا فسَّاقًا على كلِّ حال، هؤلاء الَّذين يقيمون النِّظام وكذا، لكنَّهُ لابدَّ أنْ يُطَاعُون، وإلَّا يُذلونك ويؤذونك! وربَّما كُنْتَ تحت دولةٍ كافرةٍ يقولون: المسلمون كلُّهم كذَّابين.. غشاشين.. مهرِّبين.. إلى آخره؛ نعم!
السؤال:
قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- :«سَمَّيتَ به نفسك، أو أنْزَلتَه في كتابك» (1)
ذُكِرَ حرف (أو) في التَّفريق بين الجُمَلِ؛ فهل كلُّ فقرة من الحديث تدلُّ على أسماء متباينة؟
([1]) صحيح/ أخرجه أحمد برقم: 319، وأخرجه الطبراني برقم: 210.
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
«سَمَّيتَ به نفسك» نوعُ الأسماء يعني = سمَّيت به نفسك ولا أعرفه، «أو أنْزَلتَه في كتابك» عرفناه، «أو عَلَّمْتَهُ أحدًا من خَلِقكَ» هذه تنويعٌ، يعني هذه أنواع صفات الله -تعالى- الَّتي له، فقد تكون مائتين، وقد تكون أكثر من ذلك، والَّذي فيه القرآن، وكذا عرفناه فهذا للتَّنويع، وليس فيه شيءٌ آخرٌ.
السؤال:
هل الُمْعَتَمِرُ الْمُغْتَرِبُ الَّذي ليس من أهل مكَّة يُخْرِجُ الزَّكاة هنا؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الْمُعْتَمِرُ الَّذي أصَابَهُ العيد هنا؛ فيُخْرِجُ عن نفسه هنا، وأهله يُخْرِجُون، يتَّصِلُ بهم يخرجون هُنَالِكَ، أو إذْ لم يُمَكَّنْ مِنْ الاتصال مثل الزَّمان القديم؛ يوصي به من الأوَّل قبل أنْ يُسافِرَ، فهم يُخْرِجُون من المكان الَّذي هُمْ فيه، وهو يُخْرِجُ من المكان الَّذي هو فيه، أو في بلده؛ إنْ كان فيه فقراءٌ يعرفهم ويعرف شِدَّة حاجتهم، يعني أهل بيته يُخْرِجُون ومَنْ كانوا هناك؛ يُخْرِجُونَ لَهْم وأنت أخرجْ هُنَالِكَ.
السؤال:
إذا أصَرَّتْ الزَّوجة على حضور أعراسٍ فيها منكرات، والزَّوج يرفض..
– ماذا يُشْرَعُ للزَّوج أنْ يفعل؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إذا أصَرَّتْ؛ ينبغي للإنسان أن يستعمل الحكمة، فهو رجلٌ صاحب عقلٍ كاملٍ، ففي الحقيقة في مثل هذه الحالة -والله- تجدُ بعضهم يقولُ: لو ذهبتِ عليكِ ثلاثُ تطليقات! هذه كلُّه لا ينبغي أنْ يتكلَّم به! لكنه يصبر ولا يتركها تذهب، وإذا ذهبت ورجعت، فيجوز له أنْ يَعْمَلَ كلَّ عمل غير التَّطليق! مثلاً: يتركها لشهر كامل، النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- آلَ من أزواجه شهرًا كاملًا، ما دخل عليهنَّ، للتَّربية يا أخي طرقٌ أخرى ليس الضَّرب والطَّرد والتَّطليق.
أطَّلع على الشَّباب الآن ما يعرفون إلا يتكلَّمون فقط! وخاصَّة من ليبيا -سبحان الله- شيءٌ كثيرٌ فكلُّ يوم يتَّصلون بي عدَّة اتصالات: أنا كنت غضبان وطلقت ثلاثًا، قلتُ: هل كان غضبك وأنت رأسك تضربه في الجدار!، قال: لا! قلتُ: معناه أنَّك طلَّقتَ وأنت عاقلٌ! فلذلك يا أخي لو تأسَّى النَّاس كُفَّارًا ومسلمين في هذه الحالة حقَّ النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وما كان عليه النَّبيُّ -صَّلى الله عليه وسلَّم- ما يحصل الطَّلاق -إنْ شاء الله-
ترى إذا غَضِبْتَ وولَّيت ظهرك ووجهك يوم ولا يومين! هي تذوب وغدًا تجدها قد أتت لتتملَّق إليك! أمَّا عندك أولاد وكذا ثمَّ تغضبُ وتقولُ لها: أنتِ اذهبي بيتكِ، وأنتِ مُطَلَّقَةٌ مائة مرة! وكذا لا يجوز هذا يا أخي؛ لابدَّ أنْ يكونَ: (لا تَظْلِمُوا أنْفُسَكُمْ ولا أهْلِيكُم!)
السؤال:
ما نصيحتكم -بارك الله فيكم- لِمَنْ يطعن في وليِّ الأمر ويُعَيِّرُهُ؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إيش معنى يُعَيِّرُهُ؟ أين وجد وليَ الأمر حتَّى يُعَيِّرَهُ!، يُعِيبُهُ قل هكذا، في الحقيقة لا يطعن في وليِّ الأمر إلَّا مَنْ في قلبه مرضٌ، إنْ كان وليُ الأمر صالحًا، أمَّا ولو كان فاسقًا؛ لا يجوز طعنه أمام الناس أبدًا، لكنْ إذا كان لك عُرْضَةٌ عليه واعتراضٌ على شيءٍ؛ فاختلي به كما كان الصَّحابة -رضوان الله عليهم- يفعلون، اختلي به بينك وبينه، وقُلْ: أنَّ الدُّنيا وراءك ماذا تقول كذا، أنصحك أنْ تنظر في الأحوال وكذا..
أمَّا أنْ يقوم قائمٌ في الجريدة! وأنَّ فلانًا يفعل كذا وكذا! يا جماعة هذا يُوغِر صدور النَّاس، هذا ليس من الشَّرع، وهذا الذي أفسد الشَّباب، أفسد بعض الجماعات، والجماعات ليست عندهم إلا فكرة الثَّورة على الدَّولة القائمة، والله هذه هي المشكلة، ولذلك هم ما يتَّعظون ماذا أحدثت هذه الأفكار في بلاد الإسلام من الفساد، إراقة الدماء.. وإذهاب الأعراض.. لكنَّهم ما يتَّعظون، والله المستعان.
حتَّى لو كان كافرًا؛ لا يجوز لك أن تتكلَّم عليه ما دمتَ أنت تحت ولايته، لا يُعْرِضَك في دينك وإيمانك وصلاتك وتربية أولادك، فلا يجوز لك أن تتكلَّم عليه، نعم إذا كُنْتَ تريد أنْ تدعو إلى الدِّين الخالص؛ فتذهبَ وتدعوه وهذا واردٌ في هذا الزَّمان، فقد كان النَّاس يذهبون، كان الشَّيخ/ “عبد الصمد شرف الدين” أحد علماء الهند وهو خال الدُّكتور “عبد الله عمر النصيف” كان قد كتب إلى جميع الرُّؤساء تلك الأيام، كتب يدعوهم إلى الله -تعالى- ، سبحان الله، وبحكمةٍ عجيبة جدًا وطُبِعَ هذا الكتاب.