أحدث الفتاوى
السؤال:
عَلَيَّ دَيْنٌ وحَالَ عليَّ حَوْلُ الزَّكاة: هل أُخْرِجُ الدَّيْنَ أولًا ثمَّ أُخْرِجُ الزَّكاة؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الدَّيْنُ لا يكون مانعًا من أداء الزَّكاة إلا إذا كان الدَّيْنُ حالًا وأعطيته، بعض الناس عنده دَيْنٌ مثلاً: (عشرة ألاف) ويقول صاحب الحقِّ: متى ما تيسَّر لك تعطيني؛ فهذا لا يمنع من أداء الزَّكاة مطلقًا، لكن إذا حال الْحَوْلُ وأعطيته، إذا بَقِيَ عندك مبلغٌ من النِّصاب؛ تعطي الزَّكاة وإلا ذهب عنك الوجوب.
السؤال:
متى تكون (الْمَشْيَخَة)؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
مَشْيَخَةٌ إيش تعريفها قل لي؟ أول شيء مَشْيَخَة إيش معناها؟ هناك أثبات وهناك إجازات وهناك مَشْيَخَةٌ، ماذا تفهم من المشيخة؟ أو مَشْيَخَات هذه يَذْكُرُ الإنسان شيوخه وبعض أحاديث فلان الفلاني، وقد أخذتُ منه الكتاب الفلانيَّ، ومن أحاديثه العالية كذا أو من أحاديثه كذا، فهذه مَشْيَخَةٌ.
أمَّا الإجازة أو كما تقول: أنا درستُ على فلانٍ وكذلك (أثبات) فإما أن يكون بالإجازة فقط وهذا لو درستَ مقدِّمةً ومؤخرة وأطراف؛ لقد درس عليَّ فلانٌ أطراف الكتب السِّتَّة وأجزتُهُ.
فالمشيخات لا تكون إلا عندما يكون قد أخذتَ أنتَ ودرستَ عليه كتبًا معروفة، وقد يكون فيها فَوْتٌ، ويقول: درستُ عليه في صحيح البخاريِّ، وفات عني كتاب (الاعتصام) أو شيء يُذْكَرُ فيه.
أما درس أو درسين فلا!
درسٌ أو درسين لا يقال إنه إلا قد استجزت لبقاء سلسلة، حضرت بعض دروسه وأجازني بالباقي -وكذا- فهذا يُقْبَلُ، أمَّا أنْ يقول: أنا درستُ على فلان التَّدريس، وكذلك ثبوت المشيخة بهذا المعنى لا يكون إلا إذا كان لازَمَهُ ودرس عليه كتبًا.
أما وهو مارٌ درسَ درسًا أو درسين! ما يقول إنه شيخي الفلاني! الآن بعدما مات الشيخ ابن باز خرج ناسٌ كثيرون يقولون: (قال شيخنا ابن باز!) وحتَّى يعني ما كنَّا نراهم في مجالسه في المدينة ويقول: سمعتُهُ في المدينة! وما كنا نعرفهم ولا كنَّا نراهم أصلاً ، الحمد لله كنا نلزمه ما نترك مَجْلِسَهُ.
لكن بعد موته يقول: (قال شيخنا ابن باز!) ، حتَّى الشَّيخ الشِّنقيطي ينسبون إليه، لكن ما كان درسوا عليه إلا لِمَامًا قد يكون.
السؤال:
ما حكم وضع الأموال في بَنْكٍ عاديٍ ولَكِنْ بحاسب ومعاملات إسلاميَّة؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
والله لابدَّ أنْ يكون هناك فالبنوك كثيرٌ منها تدَّعي أنَّها معاملات إسلامية، لكنْ حتَّى لو كانت هي ربويَّة؛ فأنت لحفظ مالك؛ اجعل في الحاسبات الجارية التي لا يكون فيها عليك شيء ولا هم يأتونك الربا الحساب الجاري.
في بلاد الكفر يكون لو وضعت المال لحفظ مالك يأتونك الربا قطعًا إنْ لم يعطوك فهم يُعْطَوْنَ، في الهند خاصةً وهذا واضح جدًا كما أخبرونا يرسلون هذه الربويات التي ما تأخذها أنت أو الأرباح يرسلون إلى الجماعات المتعصبة التي تقتل المسلمين ويتقوُّون به، فإذنْ هذه لا تستعملها أنت خذ هذه وأعطها ناس فقراء يموتون من الكفار وغيرهم الذين حولك تأليفًا لقلبهم الذين تعيش بينهم، لَكِنْ لا تستعملها لنفسك ولا تُتْرَك لهم أيضًا!
أمَّا في البلاد هنا لو جعلت في الحسابات الجارية ليس لك -إن شاء الله- إلا (حفظ المال ولا يأتون بشيء) ، فلا يجوز إلا أن يكون على هذه الطريقة بعيدًا عن الرِّبا عمومًا.
السؤال:
هل يشفع النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيمن يشاء يوم القيامة أم يُعَدُّ الله -عزَّ وجلَّ- هو من يشفع؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الآن لاشكَّ أنَّه لا يشفع إلا بإذنه -بإذن الله تعالى- ، ثمَّ مَنْ الَّذي حلَّت له شفاعته؟ قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- : «مَن قالَ حينَ يَسمعُ النداءَ : اللهمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ ، والصلاةِ القائمةِ ، آتِ محمَّداً الوسيلةَ والفضيلةَ ، وابعثْه مقاماً محموداً الذي وعدتَه ؛ حَلَّت له شفاعتي يومَ القيامة» (متَّفقٌ عليه)
يأذن له طبعًا، بدون إذن لا يمكن! أمَّا أن تقول: يعد الله له من يشفع ، لا يشفع «إِنَّ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» (صحيح، أخرجه ابن ماجة)
فشفاعة عامة: الله يأذن له -إن شاء الله- فيشفع لمن شاء من الذين هم من أهل التوحيد.
السؤال:
ما حكم التمسُّح بالكعبة وبالمقام لطلب البركة؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
هذا كله نص العلماء على أنه لا يجوز إلا التمسح بما تمسح به النبي -صلى الله عليه وسلَّم- الركن اليماني وكذلك الحجر الأسود وإمرار اليد وهو الاستلام الذي يمكن أن تقول: (تمسُّح!) ، أما المقام فقال أنس -رضي الله عنه- : أُمِر الناس أن يصلُّوا عندها فجعلوا يتمسحونه حتى اخلولق، هكذا جاء عن أنس -رضي الله عنه- في الأيام الأخيرة كان الناس ابتدعوا هذا الشيء.
فالصحابة أنكروا التمسُّح لا يجوز إلا في مقام الركن اليماني سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطواف فقط! أما في عامَّة الأحيان ما ثبت عن الصحابة إلا تقبيل الحجر (إذا وجدوا فرصة) ، أمَّا الرُّكن اليمانيُّ ما كانوا يتمسُّحون إلا بالطواف.
لكنْ الحجر الأسود جاء فيه عند عبد الله بن الزبير وبمحضر من الصحابة لما كان خليفة وكان يذهب ليصلي بالناس إمامًا، ففي هذه الحالة كان يقبل الحجر الأسود ثم يذهب إلى المقام ليؤمَّ مَنْ هناك.
فلا ينبغي يعني وخاصة جناب التوحيد ينبغي أن يكون فيه حس قوي جدًا ويكون فيه اهتمام بتجنب ما فيه شبهة!
السؤال:
إمامٌ صلَّى الجمعة بخطبةٍ واحدةٍ ناسيًا فماذا عليه؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الخطبة صحيحة إن شاء الله لكنه يُذكَّر، ينبغي أن يُذكَّر إذا كان حتى يقوم إذا أراد أن ينزل، حتَّى لو انتهى وصلَّى وكل شيء اللهم صل على محمد مع ذلك ينبغي إعادة السُّنَّة، فيتكلَّم بكلماتٍ ويكون أفضل، لكن الخطبة صحيحة إن شاء الله.
السؤال:
ما حكم التسمي باسم ذاكر حسين؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
هو ذاكر -إن شاء الله- إذا كان اسم الرجل وحسين ابنه فليس فيه أي إشكال، وحتى ذاكر حسين -أيضًا- ليس فيه إشكال، ذاكر الله تعالى كأنك تقول: إنه ذاكر حسينٍ وليس ذاكر الله، هي في الحقيقة أسماء الحين غريبة جدًا! والآن الحمد لله العلم انتشر، ومن الغريب أنه قد يكون الاسم مستغربًا لكن يمر بالعلماء، يأتي يَدْرُسُ وكذا لو غيَّره..
أنا أذكر أنَّ شيخنا درس في جامعة الرحمانية اللي أخرجت علماء فطاحل جدًا، فمضينا عليه اسم (وصي الله) ما اعترض، لكن كان واحد اسمه (أستغفر الله)، اسمه أستغفر الله فغيَّره إلى (أبو الحسن) الشيخ نعرفه هذا جيدًا.
فهم يركِّبون الاسم ويجعلون اسمين (محمَّد إقبال) الشاعر هو اسمه محمد إقبال كان شيخ لنا من سورية كان يدرس أحمد فرحات أظن كان مع الشيخ السباعي وكان متأثر به كثيرًا، فكان سمى ولده (محمَّد إقبال) مركَّب هكذا .
فذاكر حسين بهذا المعنى وليس هناك أنه يدل على تشيُّع أو شيء إن شاء الله، لكن إذا كان بالفعل شيعيٌ يسمِّي هذا الاسم ربما يكون! لكن سني -إن شاء الله- ليس فيه إلا تحسُّبٌ للخير.