X
إلغاء

فتاوى منهاج النبوة
أرسل سؤالك

أحدث الفتاوى

«سَمَّيتَ به نفسك، أو أنْزَلتَه في كتابك» الفرق بين الاثنين

السؤال:

قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- :«سَمَّيتَ به نفسك، أو أنْزَلتَه في كتابك» (1)
ذُكِرَ حرف (أو) في التَّفريق بين الجُمَلِ؛ فهل كلُّ فقرة من الحديث تدلُّ على أسماء متباينة؟

([1]) صحيح/ أخرجه أحمد برقم: 319، وأخرجه الطبراني برقم: 210.


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

«سَمَّيتَ به نفسك» نوعُ الأسماء يعني = سمَّيت به نفسك ولا أعرفه، «أو أنْزَلتَه في كتابك» عرفناه، «أو عَلَّمْتَهُ أحدًا من خَلِقكَ» هذه تنويعٌ، يعني هذه أنواع صفات الله -تعالى- الَّتي له، فقد تكون مائتين، وقد تكون أكثر من ذلك، والَّذي فيه القرآن، وكذا عرفناه فهذا للتَّنويع، وليس فيه شيءٌ آخرٌ.

مسألةٌ في صفة (الْخَلْق!)

السؤال:

(الْخَلْقُ) صفةٌ تليق بالله -عزَّ وجلَّ- ولا نُطلقها في حقِّ المخلوق..
ماذا تقول في قوله يوم القيامة: (أحْيُوا ما خلقتم!) بارك الله فيكم؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

هذا لله تعالى، الله هو الَّذي يقول: (ما خلقتم!)، نحن ما نقول أنَّ فلانًا خَلَقَ، الله هو الذي يقول ذلك -فقط- ، فهذا القول وما يتعلَّق بنفس الفعل كلُّه لله -عزَّ وجلَّ- ، وغاية ما فيه من الممكن أنْ تقولَ لِمَنْ صنع صورةً: (أنت تزعم أنَّها خُلِقَتْ.. فأحْيِي ما شئت!) جاز هذا القول، وليس المقصود أنَّك تعتقد أنَّه خلق، الخلق لله.. إنَّما النَّحْتُ وكذا هذا يُظَنُّ أنَّهُ خَلْقٌ.

الطَّريقة المُثْلَى لحفظ أسماء الله الحُسْنَى

السؤال:

ما هو أسهل طريقٍ لحفظ أسماء الله -عزَّ وجلَّ- ؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

أسهل طريقٍ: لابدَّ أنْ تكونَ كما كان شُعْبَةُ إذا قام من المجلس كان يحفظ الحديث وله العويل والزويل، قال رسول الله.. قال رسول الله.. لابدَّ أنْ تجتهدَ، وهكذا “تلك المكارم لا قعبان من لبن تشربه” وكذا ،لابدَّ أنْ تجتهد، بعد الاجتهاد -أيضًا- تراجع دائمًا وإلا يذهب القرآن.

الاسم الواحد ربَّما يُفْهَم منه صفاتٌ عديدةٌ لله -عزَّ وجلَّ-

السؤال:

هل يُمْكِنُ أنْ يُفْهَمَ من الاسم الواحد من أسماء الله عِدَّةُ صفاتٍ؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

نعم؛ (الْمُنْتَقِمُ) فيه صفة (القدرة) ولا ينتقم إلا (قدير)، وأيضًا صفات: الانتقام ، والقدرة، والعزَّة، والْغَيْرَة.. إنَّ الله يغارُ -أيضًا- فينتقم، وإلَّا هو رحمن رحيم؛ فيُمْكِنُ هذا، وهذا واضحٌ جدًا ومعلومٌ؛ والعلماء بحثوا فيه.

نواقض الإخلاص الخالص لله -عزَّ وجلَّ-

السؤال:

ما هي نواقض الإخلاص -حفظك الله-؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

نواقض الإخلاص واحد بس قل كدا! أنك إذا عملت أو صلَّيت وأطلت صلاتك، وجمَّلتها؛ لأجل أنَّ فلانًا يراك؛ فقد ناقضت الإخلاص!
– وسبحانك اللهمَّ وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

لمز السَّلفيين بأنَّهم: (أصحاب حدَّثنا وأخبرنا!)

السؤال:

هنا أُناسٌ يلمزون السَّلفية ويقولون: (إنهم أهل مساجد وأصحاب حدَّثنا!).. فما قولكم؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

 (تلك شكاة ظاهرٌ عن عارها!) هذه من أكبر المفاخر أو من أكبر الفضائل! أنت -والحمد لله- (أهل مسجد) الذي هو أفضل الأمكنة، وأنت صاحب (حدَّثنا وأخبرنا!) حديث رسول الله، إنْ كان هذا الرجل يقول هذا استهزاءً بسنة رسول الله؛ إذا كان في بلد إسلامي هنا وبلغ الأمر يُسْتَتَاب وإلا يُقْتَلُ!

أمَّا إذا كان في بلد -الله المستعان- ولو كان في بلد المسلمين ولكن ليس فيه حكم إسلامي من مثل هؤلاء، فهم الذين على ما يقولون.. ينبحون بمثل هذا الكلام.

حكم الدُّعاء وقول: (يَا خُدَع!)

السؤال:

هل يجوز أنْ يدعو الشَّخص بقوله: (يَا خُدَع!)؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

(يا خُدَع!) ، كلمة خُدَع هذه فارسية والنَّاس في الأردن وفي اللغة الفارسية سمعنا أنه في المالديف أيضًا يستعملون هذه الكلمة لله خُدَع.

أصله هو كأنه تُرْجِمَ بمعنى: (خد أى) ، ومعناه: (لم يلد ولم يولد) ،لكنه ليس من أسماء الله تعالى، ولذلك أنا الحمد لله منذ عقلت من بعض مشايخنا ما أقول هذه الكلمة، يا الله.. يا رحمن.. أمَّا يا خُدَع! هذه موجودة في أشعارهم، موجود في كتاباتهم إلى الآن وموجودة في لغة الفصحاء من لغة الأردن، فهذا لا يجوز إذا نادى: (يا خُدَع) لا يجوز فـ خُدع ليس اسم الله تعالى، أسماء الله معروفة والعلماء جمعوا وصنَّفوا، ولابد أن  يُسَمَّى الله تعالى بما سَمَّى به نفسه، أو سَمَّى به رسولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم- بوحيٍ منه.

شفاعة النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يوم القيامة

السؤال:

هل يشفع النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيمن يشاء يوم القيامة أم يُعَدُّ الله -عزَّ وجلَّ- هو من يشفع؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

الآن لاشكَّ أنَّه لا يشفع إلا بإذنه -بإذن الله تعالى- ، ثمَّ مَنْ الَّذي حلَّت له شفاعته؟ قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- : «مَن قالَ حينَ يَسمعُ النداءَ : اللهمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ ، والصلاةِ القائمةِ ، آتِ محمَّداً الوسيلةَ والفضيلةَ ، وابعثْه مقاماً محموداً الذي وعدتَه ؛ حَلَّت له شفاعتي يومَ القيامة» (متَّفقٌ عليه)

يأذن له طبعًا، بدون إذن لا يمكن! أمَّا أن تقول: يعد الله له من يشفع ، لا يشفع «إِنَّ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» (صحيح، أخرجه ابن ماجة)

فشفاعة عامة: الله يأذن له -إن شاء الله- فيشفع لمن شاء من الذين هم من أهل التوحيد.

التَّمسُّح بالكعبة وبالمقام

السؤال:

ما حكم التمسُّح بالكعبة وبالمقام لطلب البركة؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

هذا كله نص العلماء على أنه لا يجوز إلا التمسح بما تمسح به النبي -صلى الله عليه وسلَّم- الركن اليماني وكذلك الحجر الأسود وإمرار اليد وهو الاستلام الذي يمكن أن تقول: (تمسُّح!) ، أما المقام فقال أنس -رضي الله عنه- : أُمِر الناس أن يصلُّوا عندها فجعلوا يتمسحونه حتى اخلولق، هكذا جاء عن أنس -رضي الله عنه- في الأيام الأخيرة كان الناس ابتدعوا هذا الشيء.

فالصحابة أنكروا التمسُّح لا يجوز إلا في مقام الركن اليماني سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطواف فقط! أما في عامَّة الأحيان ما ثبت عن الصحابة إلا تقبيل الحجر (إذا وجدوا فرصة) ، أمَّا الرُّكن اليمانيُّ ما كانوا يتمسُّحون إلا بالطواف.

لكنْ الحجر الأسود جاء فيه عند عبد الله بن الزبير وبمحضر من الصحابة لما كان خليفة وكان يذهب ليصلي بالناس إمامًا، ففي هذه الحالة كان يقبل الحجر الأسود ثم يذهب إلى المقام ليؤمَّ مَنْ هناك.

فلا ينبغي يعني وخاصة جناب التوحيد ينبغي أن يكون فيه حس قوي جدًا ويكون فيه اهتمام بتجنب ما فيه شبهة!