X
إلغاء

فتاوى منهاج النبوة
أرسل سؤالك

أحدث الفتاوى

حكم فتح محل لبيع الجوالات وأدوات التسلية

السؤال:

عندي مالٌ، وأريد فتح محل جوالات وتسلية..
– وبعض الإخوة يقولون أنَّه لا يجوز؛ أفيدوني -بارك الله فيكم-؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

على كُلِّ حالٍ؛ الأمور هذه يُسْتَفَادُ منها أيضًا في الخير وفي الشَّر، وإذا رأيتَ في بلدٍ ما أنَّ الشَّرَّ منه أكثر؛ فلا تفتحْ أنتَ، لكنْ عمومًا؛ يجوز بَيْعُهُ وشراء الجوالات والتليفونات وغيرها، وإنْ كان وراؤها بعض الشَّر، يجوز إنْ شاء الله.

صورة من بعض (المزادات) الجائزة في عصرنا

السؤال:

عندنا يُقَامُ (مزادٌ) للماعز والضَّأن حيث يُعرض في ساحة ويُنَادَى عليه..
والنَّاس حاضرون يتزايدون إلى أنْ يبلغ القيمة الَّتي تُرْضِي صاحب الغنم،
– والَّذي ينادي يشترط خمسة في المائة فهل هذه الصُّورة جائزة؟



إذا كان هذا عُرْفُكُمْ، جاز ذلك ولا بأس، لأنَّهُ ينادي ويصيح ويجمع النَّاس وكذا، وهذا أجره المَّتفق عليه قبلاً، لكنْ إذا كنتَ أنت بنفسك تنادي لتوفِّرَ هذه القيمة الَّتي اشترطها يكون أفضل، لكنْ لا بأس فيها، فهذه دلالة وقيمة جهودٍ أو سعيٍ.

(صدقة الفطر) بين بلدك الأصلي ومكان إقامتك الحالي

السؤال:

هل يجوز تسليم زكاة الفطر في بلد الشخصي الأصلي على الفقراء والمساكين؟
– مع كون هذا الشَّخص مقيمًا الحين في مكَّة..


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

قد يكون صراحةً -والله أعلم- إذا كان أناسٌ هنا أغنياء مثلاً، لكن إذا كان هم محتاجين، فصدقة فِطْرِكَ هنا في مكان إقامتك، ومن الممكن أن تجمع صدقات عامَّةً وتُرْسَلُ إلى بلدك الأصلي..
لكن صدقة الفطر في مكان إقامة الصَّائم.

مقدار زكاة الفطر

السؤال:

ما مقدار زكاة الفطر؟ وما غالب قوت أهل البلد؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

هو في الغالب أرزٌ، أو القمح، لكنْ بعضهم يبيعون صاعًا من تمرٍ، وصاعًا من كذا، فننبِّه أنفسنا أيضًا أنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ» (1).

لكن إذا ذهبنا لنُخرجَ صدقة الفطر، فنسألَ: هذا الأرزُ أغلى أم هذا الزَّبيب أرخص؟ فإذا كان الزَّبيبُ أرخصَ، فنأخذَ زكاة الفطر من الأرز إذًا، لماذا لا يُخرج الواحد في بعض الأحيان الزَّبيب الَّذي هو أغلى؟ صاعًا من أرز ربَّما تشتريه باثني عشر ريال، وصاعًا من زبيب ربَّما بخمسين ريال؛ فينبغي أنْ نتحرَّى هذا.

(1) صحيح، أخرجه البيهقيُّ برقم (4/161)

استحقاق عمال النظافة للزكاة

السؤال:

هل عمَّال النَّظافة يستحقِّون الزَّكاة؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

نعم؛ يستحقِّون -إن شاء الله- لأنَّ على كلِّ حالٍ هو راتبٌ ليس كثيرًا عندهم.

أعظم الصدقات وأفضل الهديات لأموات المسلمين

السؤال:

والدتي تُوفِّيت -رحمها الله- فأيُّ الصَّدقة أتصدَّق عنها أفضلُ؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

أعظم الصَّدقات: أنْ تدعو لها، ثمَّ بعد ذلك: تحجُّ وتعتمر، كذلك: تُنفق باسمها للفقراء والمساكين، تدعو دعاءً جالسًا.. قائمًا، فهذا أعظم هدية تصلُ إلى الميت -بارك الله فيك-  يقول النَّبيُّ:
«أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ» (1)

(1) أخرجه مُسْلِمٌ برقم (1631)

نصاب الزَّكاة بالريال السُّعودي

السؤال:

نِصَابُ الزَّكاة بالأوراق النَّقديَّة بالرِّيال السُّعوديِّ.. كيف تكون؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

الرِّيالات هذه على زيادةٍ أو خفض، فقيمة الذَّهب في الأيَّام الماضية سمعنا أنَّها (1200 ريالاً) أو أقل قليلاً، وهل هذا العام (1300 ريالاً) ؟ يُسْأل كلَّ سنة الْقُضَاةُ -جزاهم الله خيرًا- فهم يُعلنون ويبيِّنون.

نصيحةٌ إذا كان لك مالٌ عند شخصٍ وأنكره.. وفصلٌ في (مسألة الظَّفر!)

السؤال:

رجلٌ أعطى آخرَ مالاً ما، ثمَّ جاء ليأخذه فقال: ليس عندي لك مالٌ!
– فماذا تنصح هذا الدَّائن أن يفعل -بارك الله فيكم-؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

إذا كان قد أعطيتَ قرضًا أو شيئًا؛ لابدَّ أنْ تُشْهِدَ؛ فإذا ما أشهدتَ فما لك إلا أن تستدرجه وتطلب منه مالَكَ، وتُذكِّره إذا كان ما يخاف الله، ولذلك قال العلماء: إذا وجدتَ حَقَّكَ مِنْ مَالِهِ بحيث لا يُعَرِّضُكَ للسَّرقة أو كذا! لكنَّكَ أخذتَهُ بطريقةٍ ولا يعرف هو، فقالوا: (جاز لك أنْ تأخذَ حَقَّك فقط) وهذا سَمَّوْهُ (مسألة الظفر) وهذا أجازوه، لكن أيضًا الظفر فيه خطرٌ، لرُبَّمَا لا تقدر أنْ تُثْبِتَ أنَّ لك عليه مالاً، وهو يَقْدِرُ أنْ يُثْبِتَ بأنَّكَ سَرَقْتَ فتُقْطَعَ يَدُكَ!، فالظَّفر فيه خطرٌ، لَكِنْ بعضهم يُفْتِي بهذا، ولذلك تصبر حتَّى يَهْدِيَهُ الله.

تهريب البضائع بين المنع والجواز

السؤال:

هل يجوز العمل بين الدُّول من غير حكوماتهم أو بالتَّهريب للمواد؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

والله هذه المسائل على كلِّ حالٍ تأتي، قد يكون على الحدود ناسٌ فيستفيدون يجلبون من هنا إلى هناك، ثمَّ يبيعون من هنا لهناك، الدُّول إذا كانت لا تؤاخذك وهذا تقرير منهم؛ فلا بأس.

السَّائل: بين مصر وليبيا؟

الشَّيخ: يجب أنْ نُطيعَ الدَّولة؛ إذا كانت الدَّولة تمنع؛ فيجب علينا أن نمتنع، وإذا كانت ما تمنع -إن شاء الله- ، أو أذِنَتْ فيما بَعْدُ فلا بأس، أمَّا إذا كان النِّظام العامُ للدَّولة قد منع التَّهريب؛ لا يجوز!

ثانيًا: هذه خيانةٌ للدَّولة؛ إذا كانت دولةً إسلامية مهما كانوا فسَّاقًا على كلِّ حال، هؤلاء الَّذين يقيمون النِّظام وكذا، لكنَّهُ لابدَّ أنْ يُطَاعُون، وإلَّا يُذلونك ويؤذونك! وربَّما كُنْتَ تحت دولةٍ كافرةٍ يقولون: المسلمون كلُّهم كذَّابين.. غشاشين.. مهرِّبين.. إلى آخره؛ نعم!

الُمْعَتَمِرُ الْمُغْتَرِبُ الَّذي ليس من أهل مكَّة.. أين يُخْرِجُ زَكَاتَهُ؟

السؤال:

هل الُمْعَتَمِرُ الْمُغْتَرِبُ الَّذي ليس من أهل مكَّة يُخْرِجُ الزَّكاة هنا؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

الْمُعْتَمِرُ الَّذي أصَابَهُ العيد هنا؛ فيُخْرِجُ عن نفسه هنا، وأهله يُخْرِجُون، يتَّصِلُ بهم يخرجون هُنَالِكَ، أو إذْ لم يُمَكَّنْ مِنْ الاتصال مثل الزَّمان القديم؛ يوصي به من الأوَّل قبل أنْ يُسافِرَ، فهم يُخْرِجُون من المكان الَّذي هُمْ فيه، وهو يُخْرِجُ من المكان الَّذي هو فيه، أو في بلده؛ إنْ كان فيه فقراءٌ يعرفهم ويعرف شِدَّة حاجتهم، يعني أهل بيته يُخْرِجُون ومَنْ كانوا هناك؛ يُخْرِجُونَ لَهْم وأنت أخرجْ هُنَالِكَ.

إخراج زكاة الفطر على زوجتي التي عقدتُ عليها دون الدُّخول بها

السؤال:

هل يُخْرِجُ الرَّجلُ الَّذي عَقَدَ على امرأةٍ عقدًا شَرْعيًا ولم يدخل بها..
– هل يُخْرِجُ عنها الزَّكاة؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

نعم؛ لأنَّه مَلَكَ نَاصِيَتَها، ولَوْ لَمْ يدخلْ، فالعقد قد جعلها في ذِمَّة الرَّجل، فنفقته عليها، الأصل فيه:
ما دام عقد عليها ولَوْ لَمْ يدخلْ بها ولم يطلِّقها، ففي هذه الحالة هو المسئول.. ويُخْرِجُ عنها زكاة الفطر.

سداد الدَّيْن أم إخراج الزَّكاة

السؤال:

عَلَيَّ دَيْنٌ وحَالَ عليَّ حَوْلُ الزَّكاة: هل أُخْرِجُ الدَّيْنَ أولًا ثمَّ أُخْرِجُ الزَّكاة؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

الدَّيْنُ لا يكون مانعًا من أداء الزَّكاة إلا إذا كان الدَّيْنُ حالًا وأعطيته، بعض الناس عنده دَيْنٌ مثلاً: (عشرة ألاف) ويقول صاحب الحقِّ: متى ما تيسَّر لك تعطيني؛ فهذا لا يمنع من أداء الزَّكاة مطلقًا، لكن إذا حال الْحَوْلُ وأعطيته، إذا بَقِيَ عندك مبلغٌ من النِّصاب؛ تعطي الزَّكاة وإلا ذهب عنك الوجوب.

مسألةٌ في البنوك المسمَّاة “إسلامية”

السؤال:

ما حكم وضع الأموال في بَنْكٍ عاديٍ ولَكِنْ بحاسب ومعاملات إسلاميَّة؟


وصي الله بن محمد عباس

الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس

والله لابدَّ أنْ يكون هناك فالبنوك كثيرٌ منها تدَّعي أنَّها معاملات إسلامية، لكنْ حتَّى لو كانت هي ربويَّة؛ فأنت لحفظ مالك؛ اجعل في الحاسبات الجارية التي لا يكون فيها عليك شيء ولا هم يأتونك الربا الحساب الجاري.

في بلاد الكفر يكون لو وضعت المال لحفظ مالك يأتونك الربا قطعًا إنْ لم يعطوك فهم يُعْطَوْنَ، في الهند خاصةً وهذا واضح جدًا كما أخبرونا يرسلون هذه الربويات التي ما تأخذها أنت أو الأرباح يرسلون إلى الجماعات المتعصبة التي تقتل المسلمين ويتقوُّون به، فإذنْ هذه لا تستعملها أنت خذ هذه وأعطها ناس فقراء يموتون من الكفار وغيرهم الذين حولك تأليفًا لقلبهم الذين تعيش بينهم، لَكِنْ لا تستعملها لنفسك ولا تُتْرَك لهم أيضًا!

أمَّا في البلاد هنا لو جعلت في الحسابات الجارية ليس لك -إن شاء الله- إلا (حفظ المال ولا يأتون بشيء) ، فلا يجوز إلا أن يكون على هذه الطريقة بعيدًا عن الرِّبا عمومًا.