أحدث الفتاوى
السؤال:
لو لبس بعضنا إلى نصف السَّاق، يُقَال: هذا من الشُّهرة..
– فما هو ضابط الشُّهرة في اللباس؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
الشَّيء الَّذي ثَبَتَ في السُّنَّة لا رأي فيه لأحدٍ بالشُّهرة وغير الشُّهرة أصلاً! فهُنَالِك إحياءٌ للسُّنَّة، إذا كان الإنسان يأخذ بالسُّنَّة فلا يستحِ من النَّاس، وهذه كلُّها قد تكون من الاحتيالات في العمل بالسُّنَّة، فإذا لبس إلى نصف السَّاق؛ فيكون مُحْييًا للسُّنَّة، والله أعلم بنيِّته الَّتي يقصد بها.
السؤال:
نجد راويًا في السَّند من الطَّبقة الرَّابعة، ثُمَّ يروي الحديث عن النَّبي..
– فكيف ذلك شيخنا -بارك الله فيكم-؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
هذا كُلُّهُ من الطَّبقة الثَّانية والثَّالثة والرَّابعة وما بعدها.. كلُّ هؤلاء (مُنْقَطِع) ؛ لأنَّهم تابعون، ما رأوا النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لكنْ إذا كان يروي عن الصَّحابي مَرَّةً، ومَرَّةً أخرى يختصر، هنا يأتي الكلام، فمَرَّةٌ مقطوعٌ، ومَرَّةٌ مُرْسَلٌ، وهكذا إلى آخره.
السؤال:
ما صحَّة حديث (ما خاب مَنْ استشار)؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
شوفوا «مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ ، وَلَا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ» (1)
شككت أنا، ولكني أذكر أنَّه حديثٌ ضعيفٌ.
السؤال:
يقول بعض المحدِّثين: (روى روايةً بإسنادٍ جيدٍ)
– فبماذا يُحْكَمُ على الحديث: [الحُسْن أم الصحَّة]؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
في الغالب -كما قالوا- أنَّه إذا كان محتملاً للتَّصحيح أو للتَّحسين، تحسينٌ وقويٌ، وليس فيه مَنْ يُتَّهَمُ بالكذب مثل أنْ يكون مقبولاً مثلاً، فيقولون: (إنَّه جيدٌ) .
وقد يكون فيه حُسْنٌ أيضًا، فهو في الغالب بمعنى الْحُسْنِ، حَسَنُ الحديث، إلَّا أنَّه أقلُّ درجة من الْحُسْنِ، هذا اصطلاح ليس بشائعٍ، لكنَّهُ أقلُّ من درجة الْحُسْنِ -والله أعلم-
السؤال:
ما الفرق بين المقبول والمستور وكيف نُمَيِّز بينهما؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
(الإمام ابن حجر -رحمه الله-) في هذا الباب أو في هذه التَّسمية قال: (مَقْبُولٌ) تعريفه ماذا؟ احفظوا مقدِّمة التَّقرير، قال: (إذا كان تُوبِع) يعني هو مستورٌ، أو لَمْ يُوَثَّقْ، روى عنه اثنان وما فوق، لكن لم يوجدْ توثيقٌ من الأئمَّة أنَّهُ كان ثِقَةً حافظًا أو كذا، لكن إذا جاء مِثْلُهُ أو مَنْ فَوْقَهُ طُبِعَ فيُقَال: (هذا مَقْبُولٌ)
الآن يُفْتَحُ لك بابٌ في كل (مَسْتُورٍ) وابحثْ هل وُجِدَ لأحاديثٍ مثل هذه بالتَّجربة، رواياتها تكون قليلةً، فللطَّلبة مجالُ البحث، والآن الكتب تيسَّرَتْ، فيبحث هل تُوبِعَ في حديثه هذا أو لم يُتَابَع، وابن حجر قال: (مَقْبُولٌ) كأنَّهُ ضَمَنَ لنا أنَّهُ تُوبِعَ في حين أنَّنَا لا نجدُ أنَّهُ تُوبِعَ في كثيرٍ من الأحيان، فإذًا تسميتُهُ على الشَّرط، ولا نُسَمِّهْ مقبولًا إلا إذا وجدناه حقيقةً له متابعات أو متابع، فإذًا ابحثوا في كُلِّ مَنْ رَوَىَ عنه أكثرُ من اثنين.. ثلاثة.. لكنَّه لم يُوَثَّقْ، هل لأحاديثه شَواهِدٌ ومُتَابَعَاتٌ أم لا؟
نقول: هذا مَقْبُولٌ في هذا الحديث، وغير مَقْبُولٍ في حديثٍ آخر، هذا مِمَّا يُقَال في هذا الباب -إن شاء الله-
(والمْسُتُور): هو الَّذي لم يُوثَّقْ، ورَوَىَ عنه أكثر من اثنين، هو الَّذي يطرأ عليه القول مقبول، إذا وجدنا من وافقه.
السؤال:
هناك آثار عند السَّلف أنَّهم كانوا يكرهون أن يقول الرَّجل:
– (اللهمَّ أعتقنا من النَّار) فهل تصحُّ هذه الآثار؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
قالوا: لأنَّه لا يُعْتَقُ منها إلا مَنْ عُلِمَ أنَّهُ داخلها.
لكن يقولون: قل: (اللهمَّ أجرنا من النَّار) طيب لِمَ لا نقول: (أعتقنا من النار)؟
لا نعرف واحدًا منَّا أنَّه من أهل الجنَّة أو من أهل النَّار؛ فيقول: اللهمَّ أدخلنا الفردوس الأعلى وكذا، كذلك هنا أيضًا، وقول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- : «من أعتق رقبةً من الرجال أعتق الله رقبته من النَّار»
«مَنْ أَعْتَق نَسْمَةً أَعْتَقَ الله بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضوًا مِنْه مِن النَّار» (1).
فهنا (أعتق الله) فيكون قد حثَّ النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- على طلب العتق من النَّار،
فلا نظنُّ أنَّه يكون بهذا المعنى وبهذه اللوازم.
(1) متَّفق عليه، أخرجه البخاريُّ (2517) واللفظ له، ومسلم (1509)
السؤال:
ما هي أهمُّ الكتب في الطب البديل والطب العربي القديم؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
كتاب (زاد المعاد) أو (الطب النبوي) كذلك هنالك كتبٌ أخرى أيضًا كثيرة ظهرت هذه الأيام.
السؤال:
ما هو أفضل شرح على (ألفية العراقي)؟
– وهل تكفي طالب العلم في علم الحديث؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
هي تكفي -بإذن الله- إذا فهمها فهمًا جيدًا، لكن لا يطلع للألفيَّة فجأةً، عليه بالتَّدرُّج،
وأفضل شرح على (ألفيَّة العراقي) أحسبه (فتح الباقي).
السؤال:
ما شرح: (اللهمَّ لا تجعلْ الدُّنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا)؟
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
إذا كانت الدُّنيا أكبر همِّك؛ تترك الصَّلوات المفروضة أو الجماعات -مثلاً-، وهذا دليلٌ على عِظَمِ جعل الدُّنيا أكبر الهمِّ، ولِمَ ينبغي علينا أنْ ندعوَ بهذا الدُّعاء المسنون.
السؤال:
ما حكم زيادة لفظة (كريم) في دعاء ليلة القدر؟
(اللهمَّ إنَّك عفوٌ تحبُّ العفو..)
الشيخ العلّامة المحدّث
وصي الله بن محمد عباس
لا تزدْ شيئًا -بارك الله فيك- فقد قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لزوجه أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها- كما هو في الحديث المعروف: يا رسول الله ماذا أقول إذا وجدتُ ليلة القدر، أو إذا أدركتُ ليلة القدر، فقال: قولي «اللهمَّ إنَّك عَفُوٌّ» (1) ، فلم يقلْ: (كريمٌ، عفوٌ، جوَّادٌ، سَخِيٌ.. إلخ) يكفي:
«اللهمَّ إنَّك عفوٌ تُحِبُ الْعَفْوَ فاعْفُ عَنِّي».